Top Ad unit 728 × 90

مدنيون وكتاب وشعراء ومدونون ...لماذا يحارب كل هؤلاء "الطائفية"

لماذا يحارب كل هؤلاء "الطائفية"
بقلم الكاتب:  صبرائيل الخالدي
كتّاب على شعراء على اعلاميين على نشطاء على مدونين على مدنيين ومدنيات.. كلهم يزعمون أنهم يحاربون وبشراسة "الطائفية والكراهية" .. لكنهم بلا مواقف صارمة بخصوص قضية "وحدة أرض العراق" .. او بمواقف متساهلة ! طب إزاي ؟
يعني حقيقةً .. هذي واحدة من المعارك المضحكة والمحيرة لمثقفي هذا البلد .. يخوضون معركة طاحنة لكن بلا هدف وأحياناً بلا سبب 
اذا كان اغلبهم أو كثير منهم ينظّر بين فترة وأخرى للعزل الطائفي كخيار محترم ومطروح وقابل للنقاش، وهذا يقول لك "العراق مصطنع وذاك يقول لك الفيدرالية حلاً والخ ... فلماذا نحارب الطائفية ؟
يفترض أننا نحارب الطائفية لأننا متمسكون بوحدة شعب اسمه الشعب العراقي، ما يعني أننا متمسكون بوحدة أرض هذا الشعب، وأننا نحاول نشر السلم الأهلي كبديل عن الكراهية الأهلية التي تقود الى الاقتتال الأهلي الذي يقود الى التقسيم الطائفي .. طيب اذا كان التقسيم الطائفي أصلاً خياراً محترماً لدى كثير من المثقفين و تتبناه مؤسسات وشخصيات أرهقتنا سباً للطائفية والطائفيين .. فعلامَ هذا الاصرار على محاربة الطائفية مادام لا يرافقه اصرار ومواقف واضحة وحادة على محاربة الترويج للتقسيم الطائفي ؟
أقول : هذه المواقف الملتبسة الاستهلاكية التي تحصد اعجاب الجمهور من جهة، ولا تزعّل امراء التقسيم الطائفي في الداخل والجوار من جهة اخرى .. هذه المواقف لم يعد يمكن تمريرها .. مَن يريد أن ينال شرف محاربة الطائفية ويكشخ بزي معاداتها .. عليه أن يتجشم عناء ويدفع ضريبة محاربة مشاريع التقسيم الطائفي [الممولة و العقائدية] وأن يفضح أصحابها .. على الأقل عليه أن يعلن موقفاً واضحاً حاداً ضد تقسيم الأرض العراقية طائفياً .. أما سب الطائفية و الطبطبة على مشاريع التقسيم فلا حاجة لأحد به .. اذا كنا ذاهبين الى التقسيم فنحن لا نحتاج المحبة .. سنحتاج حينها صبات كونكريت للحدود، ورصاص وصواريخ وأكفان للمناطق المتنازع عليها ..
دعوات محبة و أخوة وحبيات بلا دعوة واضحة للاعتصام بالأرض والخارطة العراقية .. عويلٌ و #$احٌ في الصحراء
مدنيون وكتاب وشعراء ومدونون ...لماذا يحارب كل هؤلاء "الطائفية" M30 on 4:27 ص 5

ليست هناك تعليقات:

شاهد الفيديوهات والاناشيد على قناتنا في اليوتيوب. شاهد الأن !
العراقي. يتم التشغيل بواسطة Blogger.