حملات التشوية والتسقيط من محمد الصدر الى ولده مقتدى الصدر بقلم الشيخ اسعد الناصري
إن معظم الأحزاب والجهات (الشيعية) المتنفذة الآن في العراق، كانت تشن حملات مسعورة ضد شهيدنا الحبيب في حياته. حتى بلغ الأمر ببعضهم الى أن يوزع كراساً بين صفوف المجاهدين، يصفونه به بأبشع الصفات، الى درجة أنهم اعتبروه ابن حرام!! وعندما التقى بعض المجاهدين المنتمين الى بعض الجهات آنذاك بشهيدنا الحبيب في داره، وقد تأثروا كثيرا بشخصية صدرنا المعظم. وأخذوا منه بعض الفتاوى والتوجيهات التي تخص عملهم الجهادي. تعرضوا بعدها الى حملة اقصاء لأنهم التقوا بشهيدنا الحبيب. والأمر على نفس الشاكلة عندما حاول البعض ايصال خطب شهيدنا الحبيب الى خارج العراق في بعض مقراتهم، فإنه تعرض الى نفس الرفض والإقصاء ممن كان يكيل التهم الباطلة للسيد الشهيد.
ولكن الثورة البيضاء التي قام بها الصدر العظيم، عصفت بكل هذه المحاولات البائسة التي أرادت أن تخنق صوته الذي دوى عاليا ومن داخل العراق برفض الظلم، ومناهضة الطاغوت الصدامي.
إلا أن هذه الأحزاب والجهات البائسة، حاولت بعد استشهاده أن تركب الموجة وبكل وقاحة وحقارة. حتى أنني سمعت من أكثر من شخص من رموزهم، بأنهم كانوا على تواصل طيب مع السيد الشهيد وأنهم كانوا على تنسيق معه على مستوى الجهاد. وهي محاولات مفضوحة لا قيمة لها. ولن تشفع لهم على تلك المواقف المخزية.
إن هذه الجهات الآن توجه نفس حملاتها المسعورة نحو ولده السيد مقتدى الصدر، وتحاول أن تعرقل الحملة الإصلاحية التي يقوم بها، مما ينتج بوضوح أن صدرنا المعظم وولده على نفس النهج الذي بدد أحلامهم، وفضح هذه النفوس الخبيثة التي لم تعمل لصالح العراق يوماً. وإنما كان جل همهم الأكل من الفتات البائس، الذي يرميه لهم باحتقار أسيادهم الذين يحركونهم كالدمى.
وكما أن الخطى الواثقة التي سار عليها شهيدنا الحبيب، جعلت هذه الدمى تتساقط، فإن هذه الدمى ستتساقط أمام ولده بكل تأكيد، لأن الطريق نفس الطريق، وقطاع الطريق هم أنفسهم.
ونحن قادرون على القيام بثورة حمراء تقذف حممها لتعصف بهم ولا تبقي منهم ديَّارا، ولا يختبر هؤلاء صبرنا، وليحذروا ثورة الحليم إذا غضب. وما زلنا نريدها ثورة بيضاء تصلح ما أفسدوه ببغيهم، ولكن الخيارات المشروعة كلها مفتوحة أمامنا.
ليست هناك تعليقات: