الاستاذ .. مقتدى الصدر وتدريسة للطلبة
الاستاذ ...مقتدى الصدر
منذ صباح اليوم استأنف سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله تعالى) التدريس في الحوزة العلمية الشريفة في النجف الاشرف ،واقول استأنف ولم يبدأ او يشرع لانه كان استاذاً في الحوزة العلمية الشريفة قبل ان يضطر للتصدي للشأن العام سياسياً واجتماعياً على نطاق واسع بعد سقوط الطاغية المقبور ، كانت حلقة درسه في جامع الراس الشريف آنذاك جوار حلقة درسنا ولطالما كنت اصغي لدرسه الشريف وتمنيت لو اني لم اكمل درسي لاحضرعليه واتتملذ على يديه كما كان يلقي درس اللمعة واصول الفقه(للشيخ المظفر) في مدرسة اليزدي الدينية بعد انتهاءه من حضور درس البحث الخارج على آية الله العظمى الشيخ محمد اسحق الفياض (دام ظله) في المدرسة ذاتها .
مقتدى الصدر هو سليل الاسرة التي ندر الايكون احد ابنائها عَلَم عصره او يخلو الزمان من اثره وهي اسرة اضطلعت بحمل الوية الفضيلة والعلم والجهاد في اكثر من بلد اسلامي ابرزها العراق ولبنان وايران التي كان للسيد صدر الدين الصدر (قدس سره) والد السيد المغيب (موسى الصدر) الدور الابرز في اعادة الروح الى الحوزة العلمية الشريفة في قم المقدسة وكان هو عماد بنائها وطودها الشامخ وفي لبنان قلب السيد عبدالحسين شرف الدين (قدس سره) للمحتل الفرنسي ظهر المجنّ حتى احرقوا داره ومكتبته العامرة التي كان فيها من نفائس الكتب ومخطوطاتها مافيها قبل ان يكمل السيد موسى الصدر الذي يحلو للاخوة اللبنانيين وصفه بــ(الامام ) تلك المسيرة وينضجها فكرياً وعملياً ويؤسس لـ(مجتمع المقاومة) الذي كانت نواته الاولى (افواج المقاومة اللبنانية ) وقبلها (حركة المحرومين ) والتي آلت الى مقاومة اسقطت اسطورة(الجيش الذي لايقهر) وقهرته ومرغت انفه في وحل الهزيمة لتحرر جنوب لبنان من الاحتلال الصهيوني ويعود المهجرون الى ديارهم وهم يتغنون بنصر عظيم على ذاكرة الرصاص والمقاومة .
اما في العراق فحدث ولاحرج ،يكفي ان نستذكر الشهيدين الصدرين لترتسم لوحة العلم والعمل والجهاد والشهادة وتختلط الدماء بالمداد وتؤول المقاومة المحلية الى مقاومة اعتى قوة عسكرية عرفها العالم الحديث وطردها من العراق شر طردة وكان المتصدي لذلك هو السيد مقتدى الصدر ...بقية السيف وسليل العلم والجهاد.
قدمت كل ذلك لاخلص الى القول ان الحوزة العلمية هي الحاضنة الرؤوم وهي الوجود الطبيعي لشخصية بثقل شخصية السيد مقتدى الصدر وبعمقه الديني والتاريخي والاجتماعي الذي يفرض عليه ان يكون حاملاً للواء العلم الديني باعلى مستوياته كما حمل لواء المقاومة ومقارعة الاحتلال وربائبه التنظيمات الارهابية بكل مسمياتها وهاهو اليوم لواء ال الصدر وصرحهم العلمي يلقي اليه بثقله وينيخ بحضرته ركابه ليتم مسيرة الاباء والاجداد الذين لم يك بينهم وبين جدهم الامام موسى الكاظم عليه السلام الا المجتهد الفاضل والعالم الكامل ...
ليست هناك تعليقات: