الافراج عن منتظر ناصر...بقلم صبرائيل الخالدي

الافراج عن #منتظر_ناصر
بقلم صبرائيل الخالدي
- منتظر ناصر وجّه في تقريره سبعة "اتهامات" الى صفاء [الدين !] ربيع
- ربيع ذهب الى القضاء وقال أن هذا "قذف" واتهامات باطلة
- المحكمة قالت اليوم أنه ليس هناك أدلة كافية على أن الاتهامات باطلة !
- صار لدينا الآن إتهامات [غير باطلة] وبشهادة القضاء 
- استجواب ربيع في البرلمان يراوح منذ عامين .. تجمع التواقيع .. تتفركش التواقيع وهكذا .. وتقرير منتظر [غير الباطل] يقول أن ابو رحاب وجماعته خلف هذه الفركشة
- ماذا ينتظر الدكتور السيد حسن الياسري رئيس هيأة النزاهة ليفعل شيئاً ما بخصوص هذه المليارات التي تتقافز أمامه شدةً بعد شدة ؟ الركضة ؟

- عملياً هذه القضية هي مصداق ما أتحدث عنه منذ أكثر من عام ..شاهد مثالي على التظاهر من أجل مطلب جامع .. قضية واحدة محددة .. تظاهر الشباب من أجلها فعادوا بالنصر .. هذا هو الفرق بين الانطلاق من المطلب وبين تضييع الوقت في جدالات "هوياتية" .. حيث لا أظن أن احداً سأل مَن بجانبه في وقفة اليوم والأمس :"ما هي ايديولوجيتك" !

- الصحافة [في بلد بلا برلمان مثل العراق] هي رأس الحربة في مواجهة الفساد والتحريض الطائفي وتمرير السياسات المدمرة .. القضاء أداة الفاسدين في قمع الصحافة .. والحقوقيون الوطنيون هم سند الصحافة الوطنية و الجبل الذي يستندون إليه في معركتهم .. الشكر إذاً لكل من الأساتذة المتطوعين : طيبة عماد التميمي، اثير جبار، حسين الدراجي لتوكلهم عن منتظر ...كما أن الشكر موصول لكادر واسع من المحامين الذين تواصلوا واجتهدوا خلف الكواليس لتحرير رهينتنا .. و العار بطبيعة الحال للمؤسسات الإعلامية "العريقة" منها والرقيعة ..التي صمتت عن القضية صمت أهل القبور أو ربما صمت أهل الجيوب ! ؟

- المعلومات التي انتشرت حول تغريم منتظر غير صحيحة، وقد تفانى محامي ربيع لاثبات الادانة دون فائدة وحاول عدة مرات بعدة طرق وتصدى له فريق الدفاع وانتهى الأمر بالإفراج لا الغرامة التي تعني الادانة..  منتظر مُفرج عنه وقضيته اغلقت وبانتظار التمييز، ، وربيع مُدان ضمناً .. وسيكون مداناً فعلاً اذا تحركت النزاهة وتحرك الجهد الحقوقي المدني.

لا يمكن لشخص واحد أن يبتلع ٢٥٠ مليون دولار .. هذه الأموال تُقسم وتصل الى ابو رحاب وغيره، ثم تتحول الى بطانيات ومراوح وعطايا وشراء صحفيين ثم تصبح أصواتاً ثم يفوز ابو رحاب بخمسين ألف صوت ! هذا هو خط سير المال العراقي .. هكذا يصنع الفساد سلطة فاسدة .. وهذا هو مقتلنا .. بسقوط واحد يسقط الآخرون حتماً ..

رجاءً .. لا تشكروا القضاء ..فنحن لسنا مكوّن حزبي ليسترضينا القضاء أو يحاصصنا أو يمرر لنا على طريقة هذه بتلك .. هذه ليست بتلك .. وقضية منتظر ليست بقضية الجبوري ..وعار طمطمة الجبوري والكرابلة لا يغسله التشرف بالافراج عن بريء !  نحن مقاتلون في حرب طويلة ستتخللها معارك مع هذا القضاء بذاته ..

مباركٌ مباركٌ ..